من الاية 94 – 105 المائدة
مع اقتراب موعد الحج في سنة سبعه للهجرة حسب اتفاقية صالح الحديبية المبرمة بين المؤمنين وقريش في سنة ستة للهجر والتي رجع فيها المؤمنون عن الحج الى السنة القادمة – خاطب الله المؤمنين في بداية سورة المائدة --طالبا -- منهم الوفاء بعقود التشريع في مجال المحرمات للحد من الانجرار وراء تشريعات المشركين أثناء الحج في ما يخص تحريم الطيبات من الأطعمة -- قائلا -- أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الإنعام -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ --مستثنيا منها ما سيعلن عنه لاحقا إلا ما يتلى عليكم -- إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ -- العقد الأول -- غير محلي الصيد وانتم حرم بمعنى لا يجوز لمن احرم للحج ان يصطاد – غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ – ان الله يحكم ما يريد -- أي يحكم ما يريد تشريعه -- إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ -- العقد الثاني --يا أيها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله كالصفا والمروة والمشعر الحرام والبيت العتيق وعرفه مزدلفة وان كانت تؤدى تحت إشراف المشركين – يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ -- ولا الشهر الحرام أي شهر ذي الحجة -- وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ -- ولا الهدي أي ما يهدى وما يقدم أثناء أداء مناسك الحج من ذبائح أو نذور -- وَلاَ الْهَدْيَ -- ولا القلائد -- فالقلائد هي ما يتقلده الناس أثناء الحج من قلائد وأوسمة وشعارات متوارثة بالتقليد من زمن إبراهيم -- وَلاَ الْقَلآئِدَ -- ولا أمين البيت أي الذين يتوجهون الى البيت لمصالح اقتصادية وتجارية ينتفعون منها ويبتغون فضلا من ربهم ورضونا -- وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً – ولكن إذا أحللتم من الإحرام يحق لكم الصيد – وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ -- ولا يجرمنكم شنان قوم أي ولا تبالوا في تجريم قوم يبغضونكم عند إتباعكم لتعاليم الله الحقيقة في تناول الأطعمة وأداء المناسك -- ان صدوكم -- حتى لو منعوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا – لان قريش سوف تعتبركم معتدون على تشريعاتهم الباطلة –ألزم الله الذين سيخرجون للحج سنة سبعة للهجرة ان يتعاونوا على البر والتقوى أي يتعاونون على تنفيذ وصايا الله في الصيد ومحرمات الأطعمة -- ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان أي على تطبيق تشريعات الجاهلية -- وتقوا الله ان الله شديد العقاب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ{1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{2}
التشريعات أعلاه تخص المؤمنين من أهل المدينة – أما التشريعات أدناه تخص النصارى المؤمنين بالله واليوم الأخر لذا وسع الله تشريع ما هو حلال ليشمل مفردات أخرى ساهم إيمان النصارى الى التطرق إليها - لذا نجد هنالك تطابق في التوصيات أعلاه وأدناه –فكلا التوصيات سيتبعها المؤمنون جميعا عند توجههم الى الحج سنة سبعة للهجرة
خاطب الله المؤمنين بالله واليوم الآخر من النصارى الذين سيتوجهون للحج في سنة سبعه للهجرة مع بقية المؤمنين حسب اتفاقية صلح الحديبية المبرمة بين قريش ومحمد في سنة ستة للهجرة —قائلا -- ليبلونكم الله بشي من الصيد تناله أيديكم ورماحكم – يختبركم الله بصيد بري أثناء توجهكم الى الحج تناله أيدكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم --- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ – حدد الله حدود تحريم صيد البر على ان يبدأ من مواقيت الإحرام وصولا الى مكة – قائلا -- يا أيها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم أي محرمين للحج - والإحرام يبدأ من مواقيت محدده جغرافيا قبل الوصول الى مكة – فمن قتله متعمدا فجزائه مثل ما قتل من النعم – ولا يفهم من هذا انه من قتل من النعم يقتل -- إنما مثل ما قتل نعمه توضع عليه عقوبة من النعم -- يحكم به ذوا عدل منكم –هديا بالغ الكعبة –شاة وتقدم هديا للكعبة -- أو كفرة إطعام عشرة مساكين -- وفي حالة عدم الإمكانية -- عدل ذلك صياما -- والصيام غير محدد حتى لو يوم واحد –ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد الى قتل النعم -- سينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ{94} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ{95}
بعد تحريم صيد البر على الوافدين للحج لا بد من بديل يوفر لهم أمنا غذائيا -- قال الله --احل لكم صيد البحر بشكل عام وطعامه متاعا لكم وللسيارة أي للقوافل الوافدة الى الحج برا وبحرا وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرم واتقوا الله أي خافوا الله الذي إليه تحشرون -- أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ – جعل الله الكعبة البيت الحرام واهم موقع جغرافي فيه هو مقام إبراهيم أما المسجد الحرام فيشمل الكعبة وما حولها هي مساحة الطواف -- أما حدود حرمات الصيد فتبدأ من مواقيت الإحرام حتى البيت الحرام الذي جعله الله قياما للناس أي جعل مناسكه تؤدى قياما في وضع الوقوف – والشهر الحرام أي أشهر الحرم ومن ضمنها شهر ذي الحجة وفيه يحرم الناس للحج –والهدي- ما يهدى من الإنعام أثناء الحج – والقلائد-- القلائد هي ما يتقلده الناس أثناء الحج من قلائد وأوسمة وشعارات متوارثة بالتقليد من زمن إبراهيم – لتعلموا ان الله يعلم ما في السموات وما في الأرض والله بكل شيئا عليم --جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ – واعلموا ان الله شديد العقاب يوم القيامة في حالت ان أحدكم انتهك التحريم أو احل مناسك الحج -- بالمقابل ان الله غفور رحيم --اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ – بعد ان علمتم ان شديد العقاب وانه غفور رحيم فما على الرسول إلا البلاغ بمعنى اختياركم للعذاب والمغفرة -- بإرادتكم -- والله يعلم ما تبدون وما تكتمون -- مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ{96} جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{97} اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{98} مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ{99}
قل يا محمد للنصارى المؤمنين بالله واليوم الأخر لا يستوي الخبيث أي المحرم والطيب الحلال ولو أعجبكم كثرة الخبيث – وهنا لا يقصد بالخبيث الأطعمة المحرمة لأنها محصورة بثلاث مفردات الدم ولحم الخنزير والميتة بكل أنواعها –إنما المقصود بكثرة الخبيث هي نزوات النفس كالخمور والزنا والربا – فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون -- قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ – بعد إيمان النصارى بالله واليوم الأخر بدءوا يتوجسون كثير من الاعتقادات التراثية التي اكتسبوها عن أبائهم معتقدين أنها تسؤهم أي تأتي عليهم بالسيئة أو المعصية فاخذوا يسالون عنها -- خاطب الله المؤمنين بالله واليوم الأخر من النصارى --قائلا -- يا أيها الذين امنوا لا تسالوا عن أشياء ان تبد لكم --أي يتهيأ لكم أنها تسؤكم --وان تسالوا عنها أي وان تستفسروا عنها -- حين ينزل القران تبد لكم تتضح وتنكشف لكم ان كانت تسؤكم أم لا --عفا الله عنها لا يريد الله ان يثقل عليكم والله غفور رحيم --يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ – بين الله للنصارى المؤمنين بالله واليوم الأخر الهدف من إبعادهم عن الأسئلة التي يهيئ لهم على أنها تسؤهم -- خوفا من الكفر بها كما حصل مع الذين من قبلهم -- قائلا -- قد سألها قوما من قبلكم ولما تبين لهم الحق أصبحوا بها كافرين --- قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{100} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ{101} قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ{102}
فمن الأشياء التي سال عنها النصارى المؤمنين بالله واليوم الأخر هي البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وهي حالات خاصة ومميزة في الإنعام -- حرم أكلها الشياطين ببدع مفترية على الله -- قال الله عنها -- ما جعل الله من بحيرة –أي الشاة التي يكون لبنها غزير –ولا سائبة – والسائبه التي تركت بعد إنجاب عشرة بطون – ولا صيلة – والوصيلة هي التي توصل المقطوع عن أمه بعد موتها فتقبل برضاعته –والحام -- تخص الذكور من الإنعام أي الذكر الذي له قدره عاليه على الحوم على عدد كثير من الإناث للتلقيح –ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعلمون ---مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ – بعد ان احل الله أكل البحيرة والسائبة والوصيلة والحام دعا الذين امنوا من النصارى الى تطبق التحريم فلما وجدوه البعض منهم يتعارض مع اعتقاداتهم كفروا به -- فنطبق عليهم ما قاله الله فيهم من قبل -- فقد سألها قوم قبلكم فأصبحوا بها كفرين -- قال – وإذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول بخصوص البحيرة والسائبة والوصيلة والحام – قالوا حسبنا ما وجدنا عليه أبائنا ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيء ولا يهتدون -- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ – خاطب الله المؤمنين بالله واليوم الأخر من النصارى محذرا إياهم من الانجرار وراء الرافضين للتحريم --قائلا -- يا أيها الذين امنوا عليكم أنفسكم أي حافظوا على أنفسكم في ما شرعه الله –لا يضركم من ضل إذا اهتديتم أي إذا اتبعتم طريق الحق -- الى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون --- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ
وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ
يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ{103} وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ
حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ{104} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى
اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{105}
تعليقات
إرسال تعليق