من الاية 92 – 112 الأنبياء مررنا في سورة الأنبياء بعدد من الطوائف الدينية المنشقة عن أصول الدعوات الحقيقية التي جاء بها الأنبياء - فحاولت كل واحدة منها الانحدار الى عمق التاريخ لضم اكبر عدد منهم ويضأ لاستنباط أصالة تاريخية لشعوبها المتدنية - فتلك الطوائف ألفت القصص والأحداث حول الأنبياء بما يتناسب مع أفكارها وتوجهاتها - وقد ظهر ذلك واضحا في المقالة السابقة التي كانت بعنوان خصوصية الأنبياء بين التراث الديني والتنزيل - ولاحظنا كيف أدخلت الطائفة اليهودية أنبياء من خارج فترتها التاريخية كإبراهيم وداوود وسليمان وأيوب وذا النون - كما أعطت لكل نبي دورا في تحقيق تلك الأهداف والتوجهات – عموما جميع الطوائف الدينية بكل مسمياتها القديمة والحديثة جعلت كل واحدة منها مكانة لنفسها عند الله دون غيرها – فشكلت تلك الطوائف أمم احتلت مكانة كبيرة بين الشعوب - ولكي يعطي الله لكل امة مكانها الحقيقي – ألغى كافة الأرباب لينفرد بربوبيته - قائلا - ان هذه أمتكم امة واحده وأنا ربكم فعبدون – فالأمم كلها م...