التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 19, 2020

الفرق بين المشركين والكفار

  من الاية 22 – 36 الإنعام قرئنا في المقالة السابقة التي كانت بعنوان أوثان الأرض وبنات السماء عقائد مشركي العرب الذين بربهم يعدلون - وعرفنا كيف ربطوا أوثان الأرض   بالملائكة بنات السماء -- وكيف جعلوا الله في عزلة كونية زمنية بينه وبين الأرض لإعطاء الأوثان دورا وجوديا ماديا عليها -- مسخرين لهن السماوات والأرض ومما رزقهم الله في شراكة اقتصادية ومصالح دنيوية حتى تشاركوا في كل شيء – فنًّد الله تلك العقيدة دنيويا من بداية سورة الإنعام وحتى الاية 21 منها -- منتقلا الى يوم الحشر ليفصح عن حالهم عند غياب شركائهم -- قائلا ويوم نحشر المشركين جميعا - ثم نقول للذين أشركوا أين شركائكم -- شركاء جاءت من المشاركة أو الشراكة وهي أشبه بالشراكة الاقتصادية بمعنى ان المشركين شاركوا أوثان الأرض وبنات السماء في طقوسهم ورزقهم ونذورهم وتجارتهم على اعتقاد هن من يرعى مصالحهم وأمور حياتهم -- للشراكة منافع اقتصادية ينتفع منه الزعماء والكهنة وأصحاب رؤوس الأموال -   فهم يقدمون لهن نذورهم وقرابينهم وبعض من أرباح تجارتهم - ثوبا وأجرا وأكرما   للأوثان على اعتقاد هن من يقربهم الى الله زلفى – أولا –...