من الاية 50 – 62 الإنعام قلنا في المقالة السابقة التي كانت بعنوان فتن الشعوب بين الكفر والإيمان - ان الله ضرب مثلا للمشركين والكفار على أمم من قبلهم مستهم البأساء والضراء متضرعين الله بالنجاة والخلاص مخلصين له الدين - فلما أنجاهم عادوا الى الكفر بعد ان زين لهم الشيطان أعمالهم موهما إياهم على ان الآلهة التي يعبدونها هي من أنجتهم من سوء البأساء والضراء – وعرفنا أيضا كيف اخبر الله مشركي العرب والكفار على ان حالهم ليس بأفضل من أولئك الأمم - متوعدا إياهم بخزي دنيوي وأخروي - فبعد تلك الأمثلة التاريخية عن أخبار الأمم السابقة - اعتقد المشركين والكفار ان محمد عنده علم الغيب أو مطلع على خزان الله - فطرحوا عليه شروط اقتصادية ومنافع دنيوية مقابل إيمانهم بالله واليوم الأخر على ان يخبرهم عن غيبيات خزائن الأرض– شيئين لا علم لمحمد بهما -علم الغيب - وخزائن الأرض – قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ -- والشيء الثالث أفصح به محمد عن نفسه بأنه ليس من الملائكة – وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ - ان اتبع ما يوحى الي -- لا يستوي الأعمى المعر...