من الاية 73 – 80 التوبة في سنة تسع للهجرة خضعت القبائل العربية بالكامل لقول الحق - غير ان البعض من أفرادها لم يكن إيمانه بالمستوى المطلوب فظهر الكفر والنفاق بين شرائح المسلمين الجدد -- لذا أمر الله نبيه بجهاد الكفار والمنافقين -- قائلا – يا أيها النبي جهاد الكفار والمنافقين وفضح أكاذيبهم وأسرارهم من خلال الآيات التي سينزلها الله بحقهم وغلظ عليهم بالقول ومأواهم جهنم وبئس المصير – يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر بعد إسلامهم – بعد إسلامهم -- هذا دليل على ان إفراد بعض القبائل ممن دخل في الإسلام لم يكن إيمانهم بالمستوى المطلوب وهموا بما لم ينالوا – وهموا بالارتداد عن الإسلام - وقالوا كلمة الكفر والسبب لأنهم لم ينالوا الخير كما ناله بقية المؤمنين في تحسن المستوى المعيشي والاقتصادي – فالمستوى المعيشي المزدهر الذي حضي به المؤمنون أصبح نقمة عليهم -- وما نقموا إلا ان أغناهم الله ورسوله من فضله – أي أغنى المؤمنين بأفضلية اقتصادية ومكانة أخروية -- فان يتوبوا يك خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير ...