من الاية 58 – 79 يوسف كان يعقوب وأبنائه يقطنون المناطق الصحراوية الواقعة بين فلسطين ومصر فاغلب سكان تلك المناطق يلجؤون سنويا أو موسميا الى المدن للتبضع حيث يبيعون بعض من منتجاتهم الحيوانية ثم يشترون الأقمشة وبعض العدد الحديدية والحبوب وغيرها من ألأطعمة التي تقام التغيرات المناخية لفترة أطول – ومع بداية سنوات العجاف عيًّن يوسف على الميرة – والميرة نظام اقتصادي يحدد كمية استهلاك الفرد من الطعام في الوجبة الواحدة وعلى موجب تلك الكمية تحدد حصة الأسرة في اليوم أو في السنة – كالمعتاد سنويا جاء أخوة يوسف الى مركز الميرة في مصر لمقايضة ما عندهم بما يحتاجونه من حبوب - فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون – منكرون –التظاهر بالإنكار المتعمد – ولما جهزهم بجهازهم أي زودهم بالحصة المخصصة لهم - امتنع يوسف عن تسليمها لهم - بشرط – قال لإخوته – أتوني باخ لكم من أبيكم إلا ترون إني أوفي الكيل- اي يحدد الكمية وأمر بصرفها - وانأ خير المنزلين –وأنا في أفضل منصب في الدولة وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ{58} وَلَمّ...