من الاية 1- 15 مريم كهيعص -- الحروف المقطعة التي نقرئها في بداية السور هي احد مراحل التحول القرآني من التعبير الشفهي للساني الى التعبير الحرفي الكتابي فلا نجد تلك الحروف إلا في بداية السور المنزلة كاملة أو التي تشير الى كتاب – بينما تكاد تخفي من قصار السور – كان زكريا واليا في قومه يتولى أمورهم الدينية والدنيوية ولما أشرفت حياته على النهاية وبلغ من العمر عتيا - لم يرزقه الله بما يطمح إليه بوالي من ذريته يخلف القوم من بعده – فاضطر الى دعاء ربه - ونظرا للروايات الشركية المختلفة التي نقلها التراث الديني لآل عمران والتي حرفت دعاء زكريا فجعلته تنجيما لتحقيق الأماني والطموحات المفقودة منها الرزق بمولود - صحح التنزيل تلك الروايات حيث نقل أحداث أل عمران من الماضي الغيبي الى صدر الإسلام - هذا يعني ستطفو على الساحة الفكرية معلومات جديدة تختلف عما نقله التراث الديني لآل عمران - وبالتالي سيواجه النبي معارضه على يد الذين ليس لديهم رغبة في تصحيح عقائدهم الموروثة – فال...