من الاية 20 – 38 المائدة وضحنا في مقالين سابقين دون التوراتيون الذين هادوا في تشبيه صلب المسيح عيسى ابن مريم وتدوينه في كتاب الإنجيل بدعم من النصارى كما وضحنا دور رجال الدين في تحريف الكلم عن مواضعه فتحول الحواريون الى مذاهب وطوائف متناحرة سياسيا على السلطة – نوضح في هذا المقال موقف بني إسرائيل من الدعوة القرآنية ودور القومية الدينية في ارتكاب الجرائم تحت اسم الأرض المقدسة -- .فبعد ألانتكاسه الدينية التي تعرض لها موسى وبني إسرائيل بعد خروجهم من مصر وشتاتهم الى الصحراء اخذ موسى يبحث لهم عن دولة تجمعهم -- لان الصحراء تفتقر الى ابسط مقومات العيش كالزراعة والصناعة والتجارة بالإضافة الى المقومات الأخرى – فاخذ يذكرهم بفضل الله عليهم – قائلا- يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء..اي خصكم برسالته.. وجعلكم ملوكا .. اي أحرارا .. تمارسون عبادتكم دون خوف من فرعون .. واتاكم.. ما لم يؤت احد من العالمين – أي لم يأتي أحدا في زمانكم من العالمين ... وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَل...