من الاية 148 – 152 النساء كثيرا ما نصادف في الأسواق أو في مؤسسات الدولة أو في مكان عمل أو مكان عام -- جهر احد الأشخاص بصوت عالي مشهرا بسوء تعرض له وقد يصاحب تلك الإساءة قولا سيئا -- وهذه الحالة الاجتماعية موجودة في كل مكان – يضع الله التصرف الصحيح لمن جهر بالسوء بما يليق بشخصية المؤمن بالله واليوم الأخر -- قائلا --لا يحب الله الجهر بالسوء من القول -- ظاهر الاية ان احد ما تعرض الى إساءة مما اضطر الى الجهر بالسوء -- قال الله -- لا يحب الله الجهر بالسوء من القول – مستثنيا من ذلك إلا من وقع عليه الظلم قبل صدور هذا التشريع -- وكان الله سميعا عليما --لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً – فالطريق الأمثل للرد على تلك الإساءة هو ليس الجهر بالسوء – إنما إبداء الخير بدلا من القول السيئ – والأفضل ان تخفوا أو تعفوا عن السوء -- ان الله كان عفوا قديرا -- إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً— لم يقبل الذي جهر بالسوء على...