من الاية 163 – 175 النساء
واتينا موسى سلطانا أي أدلة
واضحة ذات قوة على نبوته -- فلم يؤمنوا بها -- كذلك لم يؤمنوا بنبوتك يا محمد --- يَسْأَلُكَ
أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ
سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ
مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى
سُلْطَاناً مُّبِيناً – لم يستجيب النبي لمطالب الذين هادوا بإنزال كتاب من السماء
لان الآيات من الله وليس من النبي – ولكي يؤكد الله لمحمد على نبوته استعرض له عدد
من الأنبياء ممن أوحى إليهم من قبل الله كما أوحينا إليك –قائلا --إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا
دَاوُودَ زَبُوراً -- وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً
لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً -- رُّسُلاً
مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيما-- فالزبور ليس كتاب كما يعتقد البعض -- إنما هي عملية صناعية تخص
مطاوعة الحديد بعد صهره باوكسيده ليكون اقل صلابة -- فقد امتلك داوود أفضلية عن
بقية الأنبياء بمطاوعة الحديد -- وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا
جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ  -- فكان يصنع من الحديد المطاوع --القدور والأواني
والدروع العسكرية – فعدما بنا ذو القرنيين السد استعان بزبر الحديد -- فقال --آتُونِي
زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا
حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً –فالمعنى
العلمي لزبر الحديد هو اوكسيد الحديد الذي يستخدم في رفع درجة حرارة الأفران
لتفتيت المواد الكلسية التي تستخدم في صناعة الاسمنت وكذلك يستخدم لأذابه المعادن
التي تحتاج الى درجة عالية لصهرها – فأتيناه زبورا اي علمناه كيفية استخدام زبر
الحديد لتطويع المعادن أو إذابتها – اوكسيد الحديد من المعادن التي توجد على الأرض
مع التربة على شكل مادة حمراء فاتحة اللون 
 إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا
إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ
وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً{163} وَرُسُلاً
قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ
وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً{164} رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ
لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ
عَزِيزاً حَكِيماً{165}
كذب الذين هادوا نبوة محمد كما
كذبوا الكتاب الذي انزل إليه --لأنه لم يستحب لمطالبهم بإنزال كتاب من السماء
مدعين انه ليس من عند الله وان الله ليس له علم بما انزل إليك --شاهدين على
ذلك  شهادة باطلة – أكد الله لمحمد على
شهادته وشهادة الملائكة بان الكتاب الذي انزل إليك بعلم لله -- لَّـكِنِ اللّهُ
يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ
يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً -- ان الذين كفروا من الذين هادوا وصدوا عن
سبيل الله -- بقولهم على مريم  بهتانا
عظيما -- وقولهم أنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم -- وكلهم الربا --وأموال الناس
بالباطل -- وكفرهم بما انزل  إليك يا محمد
-- فقد ضلوا ضلا بعيدا --  إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً -- الَّذِينَ
كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ
طَرِيقاً -- إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ
عَلَى اللّهِ يَسِيراً
 لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ
إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ
شَهِيداً{166} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ
ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً{167} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ
يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً{168} إِلاَّ
طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ
يَسِيراً{169}
خاطب الله القاعدة الجماهيرية
النصرانية والذين هادوا – أصحاب عقيدة السماء الفاسدة – قائلا – يا أيها الناس  قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم
وان تكفروا فان لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حيكما – قلنا في
المقالة السابقة التي كانت بعنوان التشبيه السياسي لصلب المسيح عيسى ابن مريم -- بان
هناك توافق سياسي بين الذين هادوا والفاسدون من النصارى على رفع المسيح  عيسى ابن مريم الى السماء ليكون شريكا مع الله
تحت اسم ابن الله – فتحت تلك عقيدة الفاسدة حرمت الطيبات وأحلت المعاصي كأكل الربا
واكل الناس بالباطل -- فأصبح لدى منظري ذلك الفكر السياسي من رجال دين وسياسيون  نفوذ اقتصادي  مكونين رأس مالا كبير استخدم في دعم الحركات التبشيرية
والقوة العسكرية بالإضافة الى الأنشطة الأخرى كالزراعة والتجارة والعقار-- فتلك العقيدة
الفاسدة ذات المنافع الاقتصادية والمالية جعلتهم يتشبثون في الحياة الدنيا بكل مفاصلها
على اعتقد ان كل ما لديهم من ثروات هو بفضل عقيدة السماء–اخبر الله الذين هادو--
قائلا -- ان تكفروا فان لله آلهتكم التي في السماء وثرواتكم التي على الأرض وكان
الله عليما حكيما -- وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ
بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{170}
لم يقتصر التوافق السياسي بين
الذين هادوا والفاسدون من النصارى على صلب المسيح وجعله ابن الله -- بل أضافوا له
شركاء آخرون من عقيد الذين هادوا  كالأب وروح
القدس -- فالأب إشارة الى اله بني إسرائيل القديم -- والابن إشارة الى اله النصارى
الجديد -- وروح القدس إشارة الى الملاك الذي أرسله الله لمواقع مريم لتحمل منه ابن
الله -- رفض الله  ذلك الغلو العقائدي مخاطبا
أهل الكتاب وطالبا منهم عدم الغلو في دينهم وعليهم ان يضعوا كل ما يعتقدون به في
مكانه الحقيقي – وضع الله لهم  كل اله يعتقدون
به في مكانه الحقيقي -- مبتدأ بنفسه  -- قائلا
-- ولا تقولوا على الله إلا الحق – يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ
وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ -- فبدا بتجريد كل من المسيح وروح
القدس لوضع كل منهما في مكانه الحقيقي-- فالمسيح عيسى ابن مريم رسوا الله وليس
ابنه – إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ -- وكلمته ألقاها
الى مريم بخصوص ابنها عيسى  هي من أمره
وبقوله للشيء كن فيكون -- فالروح التي نفخها في مريم لتحمل بعيسى هي من روح الله --
لا تختلف عن بقية أرواح البشر – فادم الأول نفخ الله فيه من روحه -- وَكَلِمَتُهُ
أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ 
-- فامنوا بالله وحده وبعيسى رسوله -- ولا تقولوا ثلاثة أو ثالث ثلاثة انتهوا
خيرا لكم إنما  الله  -- اله واحد سبحانه ان يكون له ولد – وَلاَ
تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ
سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ – فشركائكم الذين هم في السماء وشعوبكم
وثرواتكم التي على الأرض كلها لله وكفى بالله وكيلا --- له ما في السماوات والأرض
وكفى بالله وكيلا -- يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ
تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً
لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً 
 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي
دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ
انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن
يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى
بِاللّهِ وَكِيلاً{171}
بعد ان جرد الله المسيح عيسى
ابن مريم وروح القدس من الإلوهية بوضع كل منهما في مكانه الحقيقي – اخذ يبين لأهل
الكتاب وحدانيته  -- موضحا لهم ان ما
يعبدون من دون لله -- هم عباد -- قائلا-- لن يستنكف المسيح عيسى ابن مريم  ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف
عن عبادته أو يستكبر سواء ان كان المسيح أو الملائكة  فسيحشرهم إليه جميعا -- لَّن يَسْتَنكِفَ
الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ
جَمِيعاً  -- بعد كل هذه البراهين والأدلة
الواضحة على وحدانيته  ترك  الله أهل الكتاب ليختاروا المصير الأخروي -- ولكن
لكل شيء ثمن -- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ --أما الذين كفروا وتستنكفوا
واستكبروا عن عبادته فلهم عذابا أليما -- فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً  --فمن كان يعتقد بان الأب أو الابن أو روح
القدس يشفعون عند ربهم  فأولئك لا يجدون من
دون الله وليا يقف معهم -- ولا نصيرا يخلصهم من العذاب -- وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم
مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً – خاطب الله القاعدة الجماهيرية
النصرانية والذين هادوا -- قائلا -- يا أيها الناس قد جاءكم براهن من ربكم -- والبرهان
هو الدليل القاطع الذي أبطل كل ما طلب من البشرية اعتقاده -- وما فرض عليهم من
تكهن -- فبرهان الله اكتسب الدرجة القطعية 
صاحبه نورا مبينا واضحا على وحدانية الله --- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِينا –
تاركا الخيار لأهل الكتاب بحديد مصيرهم الأخروي -- قائلا -- فَأَمَّا الَّذِينَ
آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ
وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً
 لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ
عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ
عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172} فَأَمَّا الَّذِينَ
آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن
فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ
عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ
نَصِيراً{173} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً{174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ
بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{175} 
تعليقات
إرسال تعليق