من الاية 127 – 134 النساء
حَرَمَت الجاهلية الجاحدة شريحة
من النساء حقهن في الزواج والسبب هي الظروف التي كانت سببا في وجودهن-- والتي أطلق
عليها القران اسم يتامى النساء ولا يقصد بهن
نساء أو بنات الأم المتوفى لان هذه الشريحة مشمولة في تشريع الميراث والتركات –
ولكن المقصود بيتامى النساء – النساء للواتي وجدن بطريقه غير شرعية كمخلفات الزنا –
فتلك الشريحة لا يفرض لها مهرا ولا يسمح لها بالزواج – يستفتونك يا محمد أي يريدون منك فتوى تسمح لهم
بنكاح يتامى النساء – قل لهم يا محمد -- الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في
الكتاب بما ينزل من آيات لتثبت حقوق يتامى النساء اللاتي لا تؤتوهن ما كتب الله
لهن من مهور كباقي النساء - ولديكم الرغبة في نكاحهن انتم والمستضعفون من الولدان أصحاب
الدخل المحدود ومن المهاجرين من مكة الى المدينة – وان تقيموا لليتامى بالقسط كباقي النساء دون فوارق طبقية ذلك خيرا لهن-- وما تفعلوا لهن من خير فان الله
كان به عليما --وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما --وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي
النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ
فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ
وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن
تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ
اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيما
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي
النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ
لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ
وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ
اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً{127}
قلنا في بداية سورة النساء وتحديدا في موضوع
قانون الرعاية الاجتماعية الإسلامي – ان الله أوكل مهمة كفالة اليتامى وتعدد الزوجات الى المجتمع -- فمن
كانت لدية الرغبة بكفالة اليتامى ولديه القدرة على القسط بينهم --- فليتكفل--– ومن لم يستطع -- فعليه
تعدد الزوجات من واحدة الى أربعة --
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم
مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ – فمن خاف من عدم القسط بين
النساء فواحدة مع الزوجة الأصلية – أو
واحده لمن كان زواجه أول مرة – أو ما ملكت أيمانكم -- ذلك تقرره الإمكانية المادية
مع دراسة الموضوع من الناحية الاقتصادية والمالية لتجنب الإعالة -- أدنى إلا تعولوا
–الاية 127 من سورة النساء – حملت الأسرة مسؤولية جديدة حيث ادخل التنزيل عبئا
جديدا على الرجال طالبا منهم نكاح يتامى النساء – فظهرت مخاوف بعض النساء من إعراض
الزوج أو النشوز عنها بسبب عدم قدرته على الممارسة الجنسية لان ما مطلوب من معدد
الزوجات العدل بين نسائه – فمن الطبيعي
أعمار بعضهن متفاوت وجمالهن وأيضا -- فنكاح يتامى النساء قد يؤدي الى نشوز أو إعراض
الزوج عن بعض نسائه لعدم قدرته الجنسية وخاصة مع كبيرات السن أو ذوات الجمال
المتدني --وقد تصل الأمور الى الطلاق – يوصي الله النساء للواتي وصلت بهن الأمور
الى النشوز والإعراض عليهن الصلح مع أزواجهن حسب اتفاقية بينهما -- ففي الصلح خير
للجميع حتى لو اتفقا على تقليل من فترات الممارسة الجنسية أو التنازل عنها مع الحفاظ على كيان الأسرة – وان تحسنوا أيها الرجال في تطبيق فتوى الله في
يتامى النساء فقد اتقيتم الله – وان تحسنوا أيتها الزوجات في السماح لأخواتكن من
يتامى النساء بمشاركة أزواجكن فقد اتقيتم
الله --وتتقوا الله فان الله بما تعملون خبيرا --وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن
بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن
تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا
نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا
صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ
وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً{128}
ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء في التغطية الجنسية ولو حرصتم
كل الحرص -- فلا تميلوا عن اللاتي ليس لكم رغبة بمعاشرتها كل الميل فتتركوها كالمعلقة لاهي متزوجة ولا هي
مطلقة -- فمن علق امراة قبل نزول هذا
التشريع ثم أصلح واتقى استجابة الأمر الله -- فان الله من بعد تعليقه لغفور رحيم –
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ
تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ
وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً – فان لم يتفقا على الصلح
بينهما وأرادت المعلقة الانفصال أو أراد الزوج الانفصال عن معلقته -- يغني لله كلا من سعته وكان الله واسعا عليما
-- وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ
وَاسِعاً حَكِيماً
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ
النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا
كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً
رَّحِيماً{129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ
اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً{130}
الله غني حميد عنكم أيها الناس
فتشريع يتامى النساء لا ينال الله منه شيئا - ولكن يحقق العدالة للذين وقعوا تحت جحود الإلهة -- الله
غني حميد -- لان له ما في السماوات والأرض -- ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من
قبل وإياكم ان اتقوا الله-- أي ابتعدوا عن
عذابه --وان تكفروا به استجابة ورغبة لمصالحكم الشخصية وأهوائكم الدنيئة التي
جعلتكم تتمسكون بمطامع الدنيا وزينتها والتي تنفقون منها لله بزعمكم فان الله عنها
غني حميد - ولله ما في السماوات والأرض وكان الله غنيا حميدا – وَللّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ
فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً
حَمِيداً -- مهما حصلتم على مكاسب ومهما امتلكتم من مترفات الدنيا وزينتها التي
نلتموها من تشريع الشيطان لعقائد السماء كالملائكة بنات الله والمسيح ابن الله --
فان لله ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا – وَلِلّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً -- فان لم تتقوا عذاب
الله -- فان الله قادر على ان يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين غيركم يختلفون عنكم يمتثلون
لفتوى نكاح يتامى النساء -- وكان الله على كل شيء قديرا – إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ
أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرا—فمن
كان يسعى لثواب الدنيا عن طريق تحريم نكاح يتامى النساء تحت شريعة عقائد السماء كالملائكة
بنات الله والمسيح ابن الله -- فعند الله ثواب الدنيا والآخرة لكن من طبق نكاح يتامى النساء وكان الله سميعا
بصيرا -- مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً{131} وَلِلّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{132} إِن
يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى
ذَلِكَ قَدِيراً{133} مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ
ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً بَصِيراً{134}
تعليقات
إرسال تعليق