من الاية 71- 82 النساء
خاطب الله المؤمنين طالبا منهم
اخذ الحيطة والحذر عند النفير لقتال الأعداء خارج المدينة وعلى الجميع الالتزام بتلك الوصايا سواء ان كان
الخروج ثباتا أي مجموعه ثابتة العزيمة على القتال ليس لديها
مشكله عقائديه أو نفسية – يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ
فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ -- أو انفروا جميعا
أي نفير عام للثبات وغير الثبات تحت
إمرة واحدة -- أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً --
طبعا لتلك التحذيرات العسكرية أبعاد أمنية مستقبلية فرضت نفسها على الواقع بسبب أرادة
المتباطئين عن النفير الى فترة لاحقة -- ذلك مما جعل تخلفهم مبعث قلق بالنسبة للجيش – وقد يستغل التباطؤ من قبل الأعداء لاختراق القطعات على اعتقادا أنهم المجاميع المتباطئة لحقت
بهم -- هذا من ناحية -- ومن ناحية أخرى -- خوفا من وقوع المجاميع المتباطئة أثناء
لحاقها بالجيش في فخ عناصر استطلاع قريش التي تتربص بالمؤمنين حول المدينة -- يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ
انفِرُواْ جَمِيعاً –لتنفيذ الآلية الأمنية إتباع ما يلي
1- تشكيل
عناصر من الجيش مهمتهم استطلاع أماكن تواجد العدو في العمق
2- تشكيل
عناصر أخرى مهمتها حماية الجيش عند الصلاة وعند العسكرة الليلية
3- تشكيل
عناصر مهمتها مراقب المتباطئين للتأكد من هويتهم قبل التحاقهم بالقطعات العسكرية
كشف الله نوايا بعض المؤمنين عن
رغبتهم في التباطؤ أو التأخر عن النفير مع الجيش منتظرين نتائج المعارك – وَإِنَّ
مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ – فان خسر الجيش المعركة - قال - قد انعم الله علي
اذ لم ان معهم شهيدا -- وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ
أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن
مَّعَهُمْ شَهِيداً – وان انتصر الجيش أحس بالخيبة والغربة بين أصحابه كأنه لم تكن بينه وبينهم مودة ثم اخذ يتمنى لو كان معهم فأفوز فوزا عظيما -- وَلَئِنْ
أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ
حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً{71} وَإِنَّ مِنكُمْ
لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ
عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً{72} وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ
مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا
لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً{73}
القتال في سبيل لله هو مغنم أخروي
وليس دنيوي -- فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ -- ومن يقاتل في
سبيل لله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما – الاية موجهة الى المتباطئين الذين
ينتظرون نتائج المعركة حفاظا على أرواحهم
من جهة ورغبتهم بالغنائم والنصر من جهة أخرى –مبينا لهم بان النفير للقتال ليس في
خسارة فان قتل المشارك أو غلب فحقه مضمون عند الله بالأجر العظيم يوم القيامة— والهدف من الاية هو تجريد القتال في
سبيل الله من أي مصلحة دنيوية مع التأكيد على الأجر الأخروي الذي سيحصل عليه
المقاتل سواء ان قتل أو خسر المعركة -- وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً -- فَلْيُقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن
يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً
عَظِيماً -- عاتبت الاية 75 من سورة النساء المتباطئون عن القتال --قائلة -- وما لكم لا تقاتلون في سبيل لله
ولكم من أنفسكم رجالا ونساء وولدانا
مستضعفون لم يستطيعوا الهجرة الى المدينة يعانون الظلم والاضطهاد في مكة -- والذين يستغيثون الله ويقولون ربنا أخرجنا من
هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك واليا واجعل لنا من لدنك نصيرا --
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ
وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً
عَظِيماً{74} وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً{75}
معظم الحروب هي حروب عقائدية
--كقاعدة عامه القتال دائما ما ينشب بين الكفر والإيمان -- فالذين امنوا يقاتلون
في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت العقائدي أي المورث الديني
المحرف المنسوب الى الله والذي يمارسه الشيطان رجل الدين للحفاظ على قاعدته
الجماهيرية الطائفية – فالذين امنوا
يقاتلون في سبيل الله -- والذين كفروا
يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء
الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا --الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ
أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً –
هذا نوع أخر من المتباطئين -- قبل ان يفرض الله
القتال كان بعض المؤمنين يطالبون النبي بالسماح
لهم في قتال الكفار-- لكن الله رفض ذلك
طابا منهم الكف عنه -- والالتزام بإقامة
الصلاة وإيتاء الزكاة -- الم تتصور يا محمد الى الذين قيل لهم كفوا أيديكم عن القتال
في سبيل لله وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة –
فلما كتب عليهم القتال حقيقة اذ فريق منهم يخشى الناس أي يخافون لقاء الكفار كخشيتهم
لله أو اشد من ذلك -- وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا أخرتنا الى اجل قريب
– قل لهم يا محمد -- متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى الله -- ولا تظلمون فتيلا --أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ
الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ
يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا
لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ
تُظْلَمُونَ فَتِيلاً
الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ
أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً{76} أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ
مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً
وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا
إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ
اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً{77}
ربما الخوف من الموت كان سببا وراء تباطأ بعض
المؤمنين عن النفير للقتال – رفع الله
وازع الخوف من الموت وأكد على قدومه لا محال ولو كنتم في بروج مشيدة --أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج
مشيده عالية ومرتفعه ومحصنه من كل أسبابه -- أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ -- السبب الأخر -- هو جهل المتباطئين في
التعامل مع مجريات الأحداث ربما يضع المتباطئون اللوم على النبي في حالة خسارة
المعركة لذا -- قال الله – ان تصبهم حسنة
يقولوا هذه من عند الله -- وان تصبهم سيئة يقلوا هذه من عندك --أي من النبي – قل لهم يا محمد -- كل من عند الله الحسنة والسيئة
فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا -- وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ
هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ
عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ
يَفْقَهُونَ حَدِيثاً
وضع المتباطئون الحسنة في ساحة الله -- والسيئة
في ساحة النبي – وطبعا الهدف من ذلك هو لتحميل النبي المسؤولية الكاملة في حالة
خسارة المعركة فخاطب الله النبي –قائلا --
ما أصبك من حسنة فمن عند لله وما أصابك من سيئة فمن نفسك – الحسنة لمن أطاع الله
والسيئة لمن خالفه بعلم -- مع ذلك نحن من أرسلك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا--
مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن
نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً – من يطع
الرسول في النفير فقد أطاع الله -- ومن
تولى عنه فما أرسلناك عليهم حفيظا -- فما أرسلناك لتحفظهم عن زلاتهم ومخالفاتهم ونفاقهم
-- مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً—طرحت بعض الأمور في اجتماع النبي مع المتباطئين
- منها الموت قادم لا محال ويدرككم أيمنا
كنتم لو في بروج مشيده -- والنصر من عند الله والهزيمة حليف من خالفه – اتفق الجميع
على تلك الآراء وأبدى المتباطئون موافقتهم على النفير الجماعي مفصحين عن ذلك بالطاعة
أمام النبي -- وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ -- ولكن المشكلة بعد خروجهم من مجلس النبي حيث
بيت طائفة منهم غير الذي تم الاتفاق عليه -- فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ
بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ – والله يكتب ما يبيتون فاعرض
عنهم يا محمد واتركهم وتوكل على الله أنت والذين أرادوا النفير معك وكفى بالله وكيلا
-- وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً – تردي المستوى العقلي للمتباطئين جعلهم محل
انتقاد من قبل الله فقلة علمهم وتدبيرهم
للقران جعلهم في غفلة عن ثوابته المحكمة -- ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
تناقضات واختلافات كثيرة -- أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ
عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ
وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ
هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ
عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ
يَفْقَهُونَ حَدِيثاً{78} مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا
أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً
وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً{79} مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ
وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً{80} وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ
فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي
تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ
عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{81} أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً
كَثِيراً{82}
تعليقات
إرسال تعليق